كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 33 """"""
واطلع كما تطلع شمس الضحى . . . كاسفة للحندس الأسود
وخذ من الزهرة أفعالها . . . في عيشك المستقبل الأرغد
وضاه بالأقلام في جريها . . . عطارد الكاتب ذا السؤدد
وباه بالمنظر بدر الدجى . . . وافضله في بهجته وازدد
وقد اختص كل كوكب من هذه الكواكب بقول . سنذكر من ذلك ما تقوم به الحجة ، وينهض به الدليل من الكتاب والسنة ، وما يتمثل به مما فيه ذكرها ، وما ورد في ذلك من الأوصاف والتشبيهات : نظماً ونثراً مما وقفت عليه في أثناء مطالعتي لكتب الفضلاء وتصانيفهم ودواوينهم . وعدلت عن أقوال المنجمين لما فيها من سوء الطوية وقبح الإعتقاد : لأن منهم من يرى أن للنجوم في الوجود تأثيرات وأفعالاً . أعاذنا الله تعالى من ذلك
- ذكر ما قيل في الشمس " والشمس هي النير الأعظم
" وقد ذهب بعض المفسرين لكتاب الله تعالى إلا أن نور الشمس والقمر في سائر السماوات بدليل قول الله عز وجل " وجعل القمر فيهن نوراً وجعل الشمس سراجاً .
وجاء في الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه قال : الشمس والقمر وجوههما إلى السماء وأقفاؤهما إلى الأرض وفي حديث آخر وجوههما إلى العرش وأقفاؤهما إلى الأرض . وفي حديث آخر أن الشمس تكون في الصيف في السماء الخامسة ، وفي الشتاء في السماء السابعة تحت عرش الرحمن .
وزعموا أن حركتهما وحركة سائر الكواكب مستقيمة غير مستديرة ، وأن الشمس تقطع سماء الدنيا في يومها ، وتغيب في الأرض في عين حمئةٍ . ومعنى حمئة ذات حمأة .