كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 339 """"""
وما تختص به الطاسات وجلاجل البزاة ، والطبول الموكبية ، والفرش الديباج .
وأما الهند وما اختصت به
فيقال : الهند بحرها در ، وجبلها ياقوت ، وشجرها عود ، وورقها عطر .
وعود الهند يذكر مع أمهات الطيب .
وفي الهند الفيل ، والكركدن ، والبير ، والطاووس ، والببغاء .
وفيه الياقوت الأحمر ، والصندل الأبيض والعاج ، وأصناف العطر ، والثياب المخملة وغيرها ، واللنس ، والأقمشة .
وأما الصين وما اختص به
فإن العرب تقول لكل طرفة من الأواني : صينية كائنةً ما كانت : لاختصاص الصين بالطرائف .
وأهل الصين خصوا بصناعة الطرف ، والملح ، وخرط التماثيل ، والإبداع في عمل النقوش والتصاوير ، حتى إن مصورهم يصور الإنسان فلا يغادر شيئاً إلا الروح ، ثم لا يرضى بذلك حتى يفصل بين ضحك الشامت وضحك الخجل ، وبين المبتسم والمستغرب ، وبين ضحك المسرور والهازئ ، ويركب صورة في صورة .
وفيه مناديل الغمر التي إذا اتسخت وألقيت في النار ، نقيت ولم تحترق .
وفيه الحديد . وربما اشترى بأضعاف وزنه فضةً .
وفيه السنجاب الفارحاني الذي هو من أنفس الأوبار . وفيه اللبود الجياد .

الصفحة 339