كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 347 """"""
وزعم الأخباريون أنه كان بها أربعمائة ألف وأربعون ألف عمود ، ولهذا سميت ذات العماد . وقد ذهب قوم إلى أنها دمشق .
وسنذكر إن شاء الله تعالى خبر إرم ذات العماد بما هو أبسط من هذا عند ذكرنا لخبر شديد وشداد ، ابني عاد ؛ وهو في الباب الخامس من القسم الأول ، من الفن الخامس في التاريخ ، وذلك في السفر الحادي عشر من هذه النسخة من كتابنا هذا فتأمله هناك . والله تعالى أعلم .
ذكر خبر سد يأجوج ومأجوج
هو في الإقليم السادس في آخر الجزء التاسع من تجزئة عشرة أجزاء . قال صاحب كتاب نزهة المشتاق إلى اختراق الآفاق إن الواثق بالله لما رأى في المنام كأن السد الذي بناه ذو القرنين مفتوح ، أحضر سلاما الترجمان وقال له : اذهب فانظر إلى هذا السد وجئني بخبره وحاله وما هو عليه ، ثم أمر له بأصحاب يسيرون معه ، عددهم خمسون رجلا ، ووصله بخمسة آلاف دينار ، وأعطاه ديته عشرة آلاف درهم ، وأمر أن يعطي كل واحد من أصحابه الخمسين ألف درهم ورزق سنة ، وأمر لهم بمائة بغل تحمل الماء والزاد . قال سلام الترجمان : فشخصنا من سامرا بكتاب الواثق إلى إسحاق بن إسماعيل صاحب أرمينية بالنظر إلى تنفيذنا من هناك ؛ فكتب لنا كتابا إلى ملك السرير وأنفذنا إليه . فلما وردنا عليه ، أشخصنا إلى ملك اللان . فلما وصلنا إليه ، أشخصنا إلى صاحب فيلان شاه . فلما وردنا عليه " أرسلنا إلى ملك الخزر وهو " اختار لنا خمسة أدلاء يدلون على الطريق . فسرنا من عنده

الصفحة 347