كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 349 """"""
القفل بخمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل وعلى الغلق مفتاح طوله ذراع ونصف ، وله اثنتا عشرة دنداجة ، كل دنداجة منها كأغلظ ما يكون من دساتخ الهواوين ، معلق كل واحد منها بسلسلة على قدر حلقة المنجنيق . وعتبة الباب السفلى عشرة أذرع بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين الظاهر منها خمسة أذرع . وكلها مكتالة بالذراع السوادي . ورئيس ذلك الحصن يركب في كل جمعة مع عشرة فوارس ، مع كل فارس إرزبة حديد ، كل إرزبة خمسة أمنان فيضرب القفل بتلك الإرزبات في كل يوم ثلاثة مرات ليسمع من خلف الباب . فيعلم أن هناك حفظةً ، وليعلم هؤلاء أن يأجوج ومأجوج لم يتحدثوا في الباب حدثا وإذا ضرب أصحاب الإرزبات القفل ، وضعوا آذانهم ليسمعوا ما وراء الباب فيسمعون من ورائه دويا يدل على أن خلفه بشرا . وبالقرب من هذا الموضع حصن يكون عشرة " فراسخ " في عشرة " فراسخ " . ومع الباب حصنان يكون كل واحد منهما مائتي ذراع في مائتي ذراع ؛ وبين هذين الحصنين عين ماء عذبة ، في أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد من قدور الحديد ومغارف الحديد ؛ والقدور فوق ديكدانات الحصنين عين ماء عذبة ، في أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد من قدور الحديد ومغارف الحديد ؛ والقدور فوق ديكدانات على كل ديكدان أربع قدور مثل قدور الصابون ؛ وهناك أيضا بقايا من لبن الحديد التي بنى بها السد وقد التصق بعضها ببعض من الصدإ ، وطول اللبنة ذراع ونصف في ارتفاع شبر .
قال سلام الترجمان : وقد سألنا من خاطبناه من أهل تلك الجهات هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج قط ، فأخبرونا أنهم رأوا منهم " مرة " عددا فوق شرفات الردم ، فهبت عليهم ريح عاصفة ، فرمت منهم ثلاثة إلى ناحيتنا . وكان مقدار الرجل منهم شبرين ونصفا .

الصفحة 349