كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 356 """"""
وقال ابن الكلبي : كان على كل ركن من أركان غمدان مكتوب أسلم غمدان ، معاديك مقتول بسيف العدوان .
ويقال : إن سليمان بن داود عليهما السلام أمر الشياطين أن يبنوا لبلقيس أربعة قصور : غمدان ، وصرواخ ، وبينين ، وسلحين . وكلها باليمن .
ويروى أن عمر بت الخطاب رضي الله عنه قال : لا يستقيم أمر العرب ما دام فيها غمدانها . وهذا القول هو الذي حض عثمان على هدمه .
ويقال إن آثاره باقية إلى عصرنا هذا ، وإنه تل عال مطل على صنعاء .
وأما حصن تيماء
فهو الأبلق الفرد . سمي بالأبلق الفرد لأنه كان مبنيا بحجارة مختلفة الألوان وهو بأرض تيماء .
بناه السموءل بن عاديا اليهودي . ويقال إنه من بناء سليمان داود عليه السلام .
وبه تضرب العرب المثل في المنعة والحصانة . وفيه يقول الشاعر :
طلب الأبلق العقوق فلما . . . لم ينله فرام بيض الأنوق .
وقصدت الزباء هذا الحصن وحصن ما ردٍ فلم تقدر عليهما ، فقالت : تمرد ما رد وعز الأبلق .
وما رد حصن كان بدومة الجندل مبني بحجارة سود . ويقال إنه أيضا من بناء السموءل بن عاديا اليهودي .
وأما الخورنق والسدير
فكان الخورنق على ثلاثة أميال من الحيرة والسدير في تربة بالقرب منها :

الصفحة 356