كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 374 """"""
عذاري ، ولكن قد وجدن حواملاً . . . بعرس تراه للجنادل مأتما .
ترى الصخر فيه الصخر وهو نسيبةُ . . . عَدواً بيوم أرضه تمطر السما .
إذا أقعدت جدار قياما رأيتها . . . تنبه قيعاناً من الترب نَوما .
ومما وصفت به المعاقل والحصون نظما .
فمن ذلك قول كعب الأشقري ، يصف قلعة :
محلقةٌ دون السماء كأنها . . . غمامة صيفٍ زال عنها سحابها .
ولا يبلغ الأروى شماريخَها العلا ، . . . ولا الطير إلا نسرها وعُقابُها .
ولا خوفت بالذنب ولدان أهلها ، . . . ولا نبحت إلا النجوم كلابُها .
وقال أبو تمام يصف عَمُّروية :
وبرزة الوجه قد أعيت رياضتها . . . كسرى وصدت صدودا عن أبي كرب .
بكرٌ ، فما افترعتها كف حادثةٍ . . . ولا ترقت إليها همةُ النوبِ .
من عهد إسكندرٍ أو قبل ذاك ، فقد . . . شابت نواصي الليالي وهي لم تشب
وقال الخالديان :
وخلقاء قد تاهت على من يرومها . . . بمرقبها العالي وجانبها الصعبِ .
يزر عليها الجو جيب غمامه . . . ويلبسها عقدا بأنجمه الشهبِ .

الصفحة 374