كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 38 """"""
وقال ظافر الحداد :
انظر لقرن الشمس بازغةً . . . في الشرق تبدو ثم ترتفع
كسبيكة الزجاج ذائبةً . . . حمراء ينفخها فتتسع .
وقال أبو هلال العسكري :
والشمس واضحة الجبين كأنها . . . وجه المليحة في الخمار الأزرق
وكأنها عند انبساط شعاعها . . . تبر يذوب على فروع المشرق وقال أحمد بن عبد العزيز القرطبي :
أو ما ترى شمس الأصيل عليلةً . . . تزداد من بين المغارب مغربا ؟
مالت لتحجب شخصها فكأنها . . . مدت على الدنيا ملاءً مذهبا
ومما وصفت به - وقد قابلت القمر - قول الشاعر :
أما ترى الشمس ، وهي طالعةٌ ، . . . تمنع عنا إدامة النظر ؟
حمراء صفراء في تلونها . . . كأنها تشتكي من السهر .
مثل عروسٍ غداة ليلتها . . . تمسك مرآتها من القمر .
وقال مؤيد الدين الطغرائي ، عفا الله عنه ورحمه :
وكأنما الشمس المنيرة إذ بدت ، . . . والبدر يجنح للمغيب وما غرب ،
متحاربان : لذا مجنٌ صاغه . . . من فضة ، ولذا مجنٌ من ذهب .

الصفحة 38