كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 382 """"""
وقال أبو الصلت أمية بن عبد العزيز ، يصف قصرا بناه علي بن تميم بن المعز بمصر :
لله ، مجلسك المنيف فبابهَ . . . بموطد فوق السماك مؤسس .
موف على حبك المجرة تلتقي . . . فيه الجواري بالجوار الكنُس .
تتقابل الأنوار في جنباته . . . فالليل فيه كالنهار المشمس .
عطفت حناياه دوين سمائه . . . عطف الأهلة والحواجب والقسي .
واستشرفت عمد الرخام وظُوهرت . . . بأجل من زهر الربيع وأنفس .
فهواؤه من كل قد أهيف ، . . . وقراره من كل خدٍّ أملس .
فلك تحير فيه كل منجمٍ . . . وأقر بالتقصير كل مهندس .
فبدا للحظ العين أحسن منظرا . . . وغدا لطيب العيش خير معرس .
فاطلع به قمرا ، إذا ما أطلعت . . . شمس الخدور عليك شمس الأكؤس .
فالناس أجمع دون قدرك رتبة . . . والأرض أجمع دون هذا المجلس
وقال الوزير أبو سليمان بن أبي أمية :
يا دار ، آمنك الزما . . . نُ خطوب ونوائبه .
وجرت سعودك بالذي . . . يهوى نزيلك دائبه .
فلنعم مأوى الضيف أن . . . ت إذا تحاموا جانبه .
خطر شأوت الديا . . . ر ، فأذعنت لك قاطبة .

الصفحة 382