كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 383 """"""
وقال أبو صخر القرطبي :
ديارٌ عليها من بشاشة أهلها . . . بقايا ، تسر النفس أنساً ومنظرا .
ربوع كساها المزن من خلع الحيا . . . بُروُداً ، وحلاها من النور جوهرا
وقال الشريف الرضي :
ما زلت أطرق المنازل باللوى . . . حتى نزلت منازل النعمان .
بالحيرة البيضاء حيث تقابلت . . . شم العماد ، عريضة الأعطان .
شهدت بفضل الرافعين قبابها . . . . ويبين بالبنيان فضل الباني
ما ينفع الماضين أن بقيت لهم . . . خطط معمرة بعمرٍ فاني
وأما ما وصفت به المنازل الخالية
: فمن ذلك ما قاله البحتري يشير إلى الكِرمان الذي بناه كسرى أو أنو شروان من أبيات :
فكأن الكرمان من عدم الأن . . . سِ وإخلائه بنية رمس .
لو تراه ، علمت أن الليالي . . . خلعت في مأتما بعد عُرس .
وهو ينبيك عن عجائب قومٍ ، . . . لا يشاب البيان فيها بلبس .
وإذا ما رأيت صورة أنطاك . . . ية ارتعت بين روم وفرس .

الصفحة 383