كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 385 """"""
وقال عمرو ابن أبي ربيعة :
يا دار أمسى دارسا رسمها . . . وحشاً قفاراً ما بها آهل .
قد جرت الريح بها ذيلها . . . واستن في أطلالها الوابل .
وقال شاعر أندلسي :
قلت يوما لدار قوم تفانوا : . . . أين سكانك الكرام لدينا ؟
فأجابت : هنا أقاموا قليلا . . . ثم ساروا ، ولست أعلم أينا
وقال عبد الله بن الخياط الأندلسي :
يا دار علوة ، قد هيجت لي شجناً . . . وزدتني حزناً حيُيت من دار
كم بت فيك على اللذات معتكفاً . . . والليل مدرعٌ ثوبا من القار
كأنه راهب في المسح ملتحفٌ ، . . . شد المجرَّ له وسطاً بزنار
وقال أبو حامد أحمد الأنطاكي :
إن ربعا عرفته مألوفاً . . . كان للبيض مربعاً ومصيفاً .
غيرت آيه صروف الليالي ، . . . وغدا عنه حُسنُه مصروفاً .
ما مررنا عليه إلا وقفنا . . . وأطلنا شوقاً إليه الوقوفا .
ألفاً للبكاء فيه كأني . . . لم أكن فيه للغواني أليفا .
حاسداً للجفون لما أذالت . . . في مغانيه دمعها المذروفا
وقال الشريف الرضي من أبيات :
ولقد رأيت بدير هندٍ منزلاً . . . ألماً من الضراء والحدثان