كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 388 """"""
أرى محرماً فيه وليس بكعبةٍ . . . فما ساغ إلا فيه خلع ثيابي .
بماء كدمع الصب في حر قلبه . . . إذا آذنت أحشاؤه بذهابِ .
توهمت فيه قطعةً من جهنم . . . ولكنها من غير مس عقابِ .
يثير ضباباً بالبخار مجدلا . . . بدور زجاج في سماءِ قباب
وقال آخر :
إن حمَّامكَ هذا . . . غير مذموِم الجوارِ .
ما رأينا قبل هذا . . . جنةً في وسط نارِ
وأنشدني جمال الدين محمد بن الحكم لنفسه :
قالوا : نراك دخلت حماماً وما . . . حِلف الهوى يلتذ بالأهواءِ .
فأجبتهم : لم تكف أدمع مقلتي . . . حتى بكيت بحمله الأعضاءِ . تم السفر الأول

الصفحة 388