كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 39 """"""
ومن أحسن ما وصفت به في الطلوع والزوال والغروب قول أعرابي .
مخبأةٌ : أما إذا الليل جنها . . . فتخفى وأما في النهار فتظهر .
إذا انشق عنها ساطع الفجر وانجلى . . . دجى الليل وإنجاب الحجاب المستر
وألبس عرض الأفق لوناً كأنه . . . على الأفق الغربي ثوب معصفر
عليها دروع الزعفران ، يشوبه . . . شعاع تلالا فهو أبيض أصفر :
ترى الظل يطوى حين تبدو وتارةً . . . تراه إذا زالت على الأرض يُنشر .
فافنت قرونا ، وهي في ذاك لم تزل . . . تموت وتحيا كل يومٍ وتُنشر
وقال آخر :
وبدا لنا ترسٌ من الذهب ، الذي . . . لم ينتزع من معدن بتعمل .
مرآة نور لم تُشن بصياغة . . . كلا ولا جليت بكف الصيَقل .
تسمو إلى كبد السماء كأنها . . . تبغي هناك دفاع أمرٍ مُعضِل .
حتى إذا بلغت إلى حيث انتهت . . . وقفت كوقفة سائل عن منزل .
ومما وصفت به ، وقد قابلت الغيم ، قول ابن المعتز :
تظل الشمس ترمَقُنا بطرفٍ . . . خفي لحظه من خلف ستر .
تحاول فتق غيمٍ وهو يأبى . . . كعنينٍ يحاول نيل بكر .