كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 41 """"""
يا علة المهموم ، يا جلدة ال . . . محموم ، يا زفرة صبٍّ نحيل
يا قرحة المشرق عند الضحى ، . . . وسلحة المغرب عند الأصيل
أنت عجوزٌ ، لم تبرجت لي ، . . . وقد بدا منك لعاب يسيل ؟
وقال التيفاشي ، عفا الله تعالى عنه ورحمه :
في خلقه الشمس وأخلاقها . . . شتى عيوبٌ ستة تذكر .
رمداء ، عمشاء ، إذا أصبحت ، . . . عمياء عند الليل ، لا تبصر .
ويغتدى البدر لها كاسفاً . . . وجرمها من جرمه أكبر .
حرورها في القيظ لا تتقى . . . ودفؤها في القر مستحقر .
وخلقها خلق المليك الذي . . . ينكث في العهد ولا يصبر .
ليست بحسناء . وما حسن من . . . يحسر عنه اللحظ يبصر ؟
وقال أبو الطيب المتنبي :
تسود الشمس منا بيض أوجهنا . . . ولا تسود بيض العذر واللمم .
وكان حالهما في الحكم واحدةً . . . لو اختصمنا من الدنيا إلى حكم .
6 - ذكر ما قيل في الكسوف
روى أن الشمس كسفت في عهد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ووافق ذلك موت إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال الناس : إنما كسفت الشمس لأجله فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى يخوف بهما عباده ، وإنهما لا يكسفان