كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 44 """"""
الثالثة : الاستقبال ، وهو كونه في البرج السابع من بروج الشمس ، ويسمى الامتلاء لامتلاء القمر فيه نورا ، وذلك في الليلة الرابعة عشرة من الشهر ، ويسمى القمر فيها بدراً لكماله ، ويسمى بذلك لامتلائه ، وقبل لمبادرته الشمس بالطلوع ، وتسمى الليلة التي قبلها " وهي الثالثة عشرة " ليلة السواء لاستواء القمر فيها ، وقيل : لاستواء ليلها ونهارها في الضياء ، وهي ليلة التمام .
الرابعة : أن تفضل الظلمة فيه على النور ، وذلك في الليلة الثانية والعشرين من الشهر .
الخامسة : المحاقية ، وهي مدة استتاره بشعاع الشمس ؛ ويسمى ذلك أيضاً سرارا ، وذلك في الليلة التاسعة والعشرين ، ويمكن أن يغيب ثلاث ليال لا يرى ويهل في اليوم الرابع ، ويسمى حينئذ قمرا لا هلالاً ؛ والشمس تعطيه من نورها كل ليلة ما يستضئ به نصف سبع قرصه حتى يكمل ، ثم يسلبه من الليلة الخامسة عشرة ، في كل ليلة نصف سبع قرصه حتى لا يبقى فيه نور فيستتر .
وأما أسماء لياليه ، فإنه يقال لأول ثلاثة منها غرر ، والثانية شهب ، والثالثة زهر ، والرابعة بهر ، والخامسة بيض ، والسادسة درع ، والسابعة حنادس ، والثامنة ظلم ، والتاسعة دآدٍ ، والعاشرة ليلتان منها محاق وليلة سرار ؛ ويسمون الليلة الثامنة والعشرون الدعجاء ، والليلة التاسعة والعشرين الدهماء ، والليلة الموفية ثلاثين الليلاء ، ويسمونها ليلة البراء لتبرى القمر من الشمس .