كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 48 """"""
وقال آخر :
ولاح لنا الهلال كشطرِ طوقٍ . . . على لباب زرقاءِ اللباسِ .
وقال الواوا الدمشقي رحمه الله :
وكأن الهلال تحت الثريا . . . ملكٌ فوق رأسه إكليل
وقال لإبراهيم بن محمد المراديّ ، من شعراء الأنموذج ، ملغزا فيه :
دع ذا وقل للناس : ما طارقٌ ، . . . يطرقكم جهراً ولا يتقي ؟
ليس له روحٌ على أنه . . . يركب ظهر الأدهم الأبلق .
شيخ رأى آدم في عصرِه . . . وهو إلى الآن نجدً نقي .
ومد وسط السجن مع قومه . . . لا ينبرى من نهجة الضيق .
هذا ويمشي الأرض في ليلة . . . أعجب به من موثقٍ مطلق .
فتارة ينزل تحت الثرى . . . وتارةً وسط السما يرتقى .
وتارة يوجد في مغربٍ . . . وتارةً يوجد في المشرق . وتارة تحسبه سابحاً . . . يسرى بشاطئ البحر البحر كالزورق .
وتارةً تحسبه وهو في . . . أستاره والبعض منه بقي ،
ذبابة من صارمٍ مرهفٍ . . . بارزةً من جفنه المطبق .
يدنو إلى عرس له حسنها . . . يختطف الأبصار بالرونق .
حتى إذاجامعها يرتدي . . . بحلة سوداء كالمحرق .