كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 57 """"""
وقال قتادة : خلق الله تعالى هذه النجوم لثلاثة : جعلها زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر . فمن تأول غير هذا فقد أخطأ .
قالوا : وإنما سميت بالثوابت ، وإن كانت متحركة لأنها ثابتة الأبعاد على الأبد ، لا يقرب أحدها من الآخر ، ولا يبعد عنه ، ولا يزيد ، ولا ينقص ، ولا تتغير عن جهاتها . لأنها تتحرك بحركتها الطبيعية حول قطبي العالم . ولهذا سميت ثابتة . وهي في فلك ثامن غير أفلاك الكواكب السبعة السيارة . ودليل ذلك أن للكواكب السبعة حركات أسرع من حركات هذه .
- ذكر ما يتمثل به في ذكر الكواكب
يقال : أنأى من كوكب ؛ أبعد من مناط النجم ؛ أهدى من النجم .
ومن أنصاف الأبيات :
وأين نزيل الأرض عند الكواكب ؟ . . . وأين الثريا من يد المتناول ؟
والكوكب النحس يسقى الأرض أحيانا
ومن الأبيات قول أبي تمام عفا الله عنه :
كالنجم إن سافرت كان مواكبا . . . وإذا حططت الرحل كان جليسا .
وقال أبو نواس : أين النجوم الثابتا . . . ت من الأهلة والبدور ؟