كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 59 """"""
ذكر ما قيل في وصف الكواكب وتشبيهها
من ذلك ما قاله ابن حجاج في المجرة :
يا صاحبي استيقظا من رقدةٍ . . . تزرى على عقل اللبيب الأكيس
هذى المجرة والنجوم كأنها . . . نهر تدفق في حديقة نرجس
وقال آخر :
وكان المجر جدول ماءٍ . . . نور الأقحوان في جانبيه .
وقال المهذب بن الزبير فيها :
وترى المجرة والنجوم كأنها . . . تسقى الرياض بجدولٍ ملآنِ .
لو لم يكن نهراً ، لما عامت به . . . أبداً نجوم الحوت والسرطانِ .
وقال أبو هلال العسكري :
تبدو المجرة منجراً ذوائبها . . . كالماء ينساح أو كالأيم ينسابُ
وقال هشام بن إلياس في الجوزاء :
فكأنما جوزاؤه في غربها . . . بيضاء سابحةٌ ببركة زئبقِ .
وكأنما أومت ثلاث أناملٍ . . . منها تقول : إلى ثلاثٍ نلتقي
وقال آخر :
وكأن الجوزاء لما استقلت . . . وتدلت ، سِرادقٌ ممدودُ .

الصفحة 59