كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 66 """"""
وروى عن عكرمة رضي الله عنه أنه قال : ينزل الله الماء من السماء السابعة فتقع القطرة على السحاب مثل البعير ، والسحاب للمطر كالغربال ينزل منه بقدر . ولولا ذلك لأفسد ما على الأرض .
وقال الزمخشري في تفسيره : السحاب من السماء ينحدر ، ومنها يأخذ ماءه لا كزعم من يزعم أنه يأخذ من البحر ، ويؤيد ذلك قوله عز وجل " وينزل من السماء من جبالٍ فيها من بَرَد " .
- ذكر ما قيل في ترتيب السحاب " وأسمائه اللغوية وأصنافه
" قال أبو منصور ، عبد الملك بن محمد الثعالبي في فقه اللغة ، ينقله عن أئمتها : أول ما ينشأ السحاب ، فهو نشء .
فإذا انسحب في الهواء ، فهو السحابُ .
فإذا تغيرت وتغممت له السماء ، فهو الغَمَام .
فإذا كان غيم ينشأ في عُرض السماء فلا تبصره ، وإنما تسمع رعده ، فهو العَقْر .
فإذا أطل وأظل السماء ، فهو العارضُ . فإذا كان ذا رعد وبرق ، فهو الَعرَّاصُ .
فإذا كانت السحابة قطعا صغارا متدانياً بعضها مع بعض ، فهي النَّمرةُ .
فإذا كانت متفرقة ، فهي القَزَعُ .
فإذا كانت قطعا متراكمة ، فهي الكِرفِئ " واحدتها كِرْفئةَ " .
فإذا كانت قطعا كأنها قطع الجبال ، فهي قلعٌ ، وكنهورٌ " واحدتها كنهورةٌ " .