كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 70 """"""
فإذا جرف ما مر به ، فهو السحيقة .
فإذا قشرت وجه الأرض ، فهي الساحية .
فإذا أثرت في الأرض من شدة وقعها ، فهي الحريصة .
فإذا أصابت القطعة من الأرض وأخطأت الأخرى ، فهي النفضة .
فإذا جاءت المطرة لما يأتي بعدها ، فهي الرصدة ، والعهاد نحوٌ منها .
فإذا أتى المطر بعد المطر ، فهو الولى .
فإذا رجع وتكرر ، فهو الرجُع .
فإذا تتابع ، فهو اليعلولُ .
فإذا جاءت المطرة دفعات ، فهي الشآبيب .
7 - ذكر ما يتمثل به في ذكر المطر
يقال : أبرد من غب المطر . أرق من دمع الغمام . أسرع من السيل إلى الحدور . أطغى من السيل . أغشم من السيل . أمضى من السيل . يذهب يوم الغيم ولا يشعر به . قد بلغ السيل الزبى . اضطره السيل إلى معطشه . أرينها نمره ، أريكها مطره . سبق سيله مطره . قبل السحاب أصابني الوكف .
ومن أنصاف الأبيات
هل يرتجى مطرٌ بغير سحاب . . . وأول الغيث طل ثم ينسكبُ
سحابة صيفٍ عن قريبٍ تقشع . . . فدر كما در السحاب على الرعدِ
أسرع السحب في المسير الجهام . . . ومن يسد طريق العارض الهطل ؟

الصفحة 70