كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 74 """"""
فألقى على الغدران درعا مسرداً . . . وأهدى إلى القيعان برداً محبرا .
تخال الحيا في الجو درا منظماً . . . وفي وجنات الروض درا منثرا .
وأقبل نشر الأرض في نفس الصبا . . . فبات به ثوب الهواء معطرا .
إذا ما دعت فيه الرعود فأسمعت . . . أجاب حداةً واستهل فأغزرا .
ويبكي إذا ما أضحك البرق سنهُ . . . فيجعل نار البرق ماءً مفجرا .
كأن به رؤد الشباب خريدةً . . . قد اتخذت ثنى السحابة معجرا .
فثغر يرينا من بعيد تبلجاً . . . ودمعٌ يرينا من بعيدٍ تحدُّرا .
وقال مؤيد الدين الطغرائي :
ساريةٌ ذات عبوسٍ برقها . . . يضحك والأجفان منها تهمل .
كحلةٍ دكناء في حاشية . . . فيها طراز مذهب مسلسل .
إذا دنت عشارها ، صاح بها . . . قاصف رعدٍ وحدتها الشمأل .
وقال عبد الله بن المعتز :
ومزنة جاد من أجفانها المطر : . . . فالروض منتظمٌ والقطر منتثر .
ترى مواقعة في الأرض لائحةً . . . مثل الدراهم تبدو ثم تستر .

الصفحة 74