كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 75 """"""
وقال أيضاً :
ما ترى نعمة السماء على الأر . . . ض وشكر الرياض للأمطار ؟
وكان الربيع يجلو عروساوكأنا من قطره في نثار
وقال ابن عوف الكاتب في إطباق الغيم وقربه :
في مزنة أطبقت فكادت . . . تصافح الترب بالغمام .
وقال آخر :
تبسمت الريح ، ريح الجنو . . . ب فيها هوىً غالباً وادكار .
وساقت سحاباً كمثل الجبال . . . إذا البرق أومض فيه ، أنارا .
إذا الرعد جلجل في جانبي . . . ه روى النبات وأروى الصحاري .
تطالعنا الشمس من دونه . . . طلاع فتاةٍ تخاف اشتهار ،
تخاف الرقيب على نفسها . . . وتحذر من زوجها أن يغارا .
فتستر غرتها بالخما . . . رطوراً ، وطوراً تزيل الخمارا .
فلما رآه هبوب الجنو . . . ب وانهمر الماء فيه انهمارا ،
تبسمت الأرض لما بكت . . . عليها السماء دموعاً غزار ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟
وقال الأسعد بن بليطة من شعراء الذخيرة :
لو كنت شاهدنا عشية أمسنا ، . . . والمزن تبكينا بعيني مذنب ،
والشمس قد مدت أديم شعاعها . . . في الأرض تجنح غير أن لم تذهب ،
خلت الرذاذ برادة من فضة . . . قد غربلت من فوق نطعٍ مذهب