كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 84 """"""
فإذا زاد ، قيل : أرزمت ، وقعقعت .
فإذا بلغت النهاية ، قيل : جلجلت ، وهدهدت .
المثل
رب صلف تحت الراعدة . " للبخيل المتكبر " .
د - وأما البرق وما قيل فيه
، فقد ذهب المفسرون لقول الله تعالى إلى إنه ضرب الملك الذي هو الرعد للسحاب بمخراق من حديد . وروي عن مجاهد : إن الله عز وجل وكل بالسحاب ملكا . فالرعد قعقعة صوته ، والبرق سوطه .
وأما ترتيبه في لمعانه
تقول العرب إذا برق كأنه يتبسم ، وذلك بقدر ما يريك سواد الغيم من بياضه : انكل انكلالاً .
فإذا بدا من السماء برقٌ يسير ، قيل : أوشمت السماء . ومنه قيل : أوشمت النبت إذا أبصرت أوله .
فإذا برق برقا ضعيفا ، قيل : خفا .
فإذا لمع لمعاً خفيفا ، قيل : لمح ، وأومض .
فإذا تشقق ، قيل : أنعق انعقاقَّا .
فإذا ملأ السماء وتكشف واضطرب ، قيل : تبوج .
فإذا كثر وتتابع ، قيل : ارتعج .
فإذا لمع وأطمع ثم عدل ، قيل له : خلبٌ .