كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 93 """"""
فإذا هبت من الأرض كالعمود نحو السماء ، فهي الإعصار .
فإذا هبت بالغبرة ، فهي الهبَوة .
فإذا حملت المور وجرت الذيل ، فهي الهوجاء .
فإذا كانت باردة فهي الحرجف ، والصرصر ، والعرية .
فإذا كان مع بردها ندىً ، فهي البليل .
فإذا كانت حارةً ، فهي الحرور ، والسموم .
فإذا كانت حارة وأتت من قبل اليمن ، فهي الهيف .
فإذا كانت باردة شديدة تخرق البيوت ، فهي الخريق .
فإذا ضعفت وجرت فويق الأرض ، فهي المسفسة .
فإذا لم تلقح شجرا ولم تحمل مطرا ، فهي العقيم . " وقد نطق بها القرآن " .
4 - فصل فيما يذكر منها بلفظ الجمع
يقال : الرياح الحواشك : المختلفة الشديدة . البوارح : الشمال الحارة في الصيف . الأعاصير : التي تهيج بالغبار . المعصرات : التي تأتي بالأمطار . المبشرات : التي تهب بالسحاب والغيث السوافي : التي تسقى التراب
5 - ذكر ما يتمثل به مما فيه ذكر الهواء
يقال : أخف من النسيم . أسرع من الريح . ريحهما جنوب " يضرب للمتصافيين " . هو ساكن الريح " إذا كان حليما " . قد هبت ريحه " إذا قامت دولته " .
ومن أنصاف الأبيات .
إن كنت ريحاً فقد لاقيتَ إعصارا . . . وبعض القول يذَهبُ بالرياح
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . . . لو كنت ريحا كانت الدبورا

الصفحة 93