كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)
"""""" صفحة رقم 95 """"""
وقال أيضا :
كأن نسيمها أرج الخزامى . . . ولاها بعد وسميَّ وليُّ .
هدية شمال هبت بليل . . . لأفنان الغصون بها نجي .
إذا أنفاسها نسمت سحيرا . . . تنفس كالشجي لها الخلي
وقال آخر :
وأنفاس كأنفاس الخزامى . . . قبيل الصبح بلتها السماءُ .
تنفس نشرها سحراً فجاءت . . . به سحرية المسرى رخاء .
وقال إسحاق الموصلي :
يا حبذا ريح الجنوب إذا جرت . . . في الصبح وهي ضعيفةُ الأنفاِس
قد حملت برَدَ الندى وتحملَّت . . . عبقاً من الجثجاث والبسباس
وقال آخر :
إذا خلا الجو من هواء ، . . . فعيشهم غمة وبوس .
فهو حياة لكل حيٍّ ، . . . كأن أنفاسه نفوس .
وقال ابن سعيد الأندلسي :
الريح أقود ما يكون لأنها . . . تبدي خفايا الردف والأعكان .