كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 1)

"""""" صفحة رقم 98 """"""
فإذا عالجها لتلهب ، قال : حضأتها وأرثتها .
فإذا جعل لها مذهباً تحت القدر ، قال : سخوتها .
فإذا زاد في إيقادها وإشعالها ، قال : أحجبتها .
فإذا اشتد تأججها ، فهي جاحمة .
فإذا طفئت البتة ، فهي هامدة .
فإذا صارت رماداً ، فهي هابية .
والله تعالى أعلم .
3 - ذكر عباد النار " وسبب عبادتها وبيوت النيران
" أول من عبد النار قابيل بن آدم .
وذلك أنه لما قتل أخاه هابيل هرب من أبيه إلى اليمن ، فجاءه إبليس لعنه الله ، وقال له : إنما قبل قربان هابيل وأكلته النار لأنه كان يخدمها ويعبدها . فانصب أنت أيضا نارا تكون لك ولعقبك ، فبنى بيت نار . فهو أول من نصب النار وعبدها .
وأول من عظمها من ملوك الفرس ، جم . وهو أحد ملوك الفرس الأول ، عظمه ودعل الناس إلى تعظيمها ، وقال : إنها تشبه ضوء الشمس والكواكب ، لأن النور عنده أفضل من الظلمة .
ثم عبدت النار بالعراق ، وأرض فارس ، وكرمان ، وسجستان ، وخراسان ، وطبرستان ، والجبال ، وأذربيجان ، وأران ، وفي بلاد الهند ، والسند ، والصين .
وبنى في جميع هذه الأماكن بيوت للنيران ، نذكرها بعد إن شاء الله تعالى .

الصفحة 98