كتاب عجالة الإملاء على الترغيب والترهيب - ط المعارف - ناقصة (اسم الجزء: 2)

حمده فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد" وعزاه إلى مالك، ومن رواه من طريقه، ثم قال وفي رواية للبخاري ومسلم "فقولوا ربنا ولك الحمد" بالواو انتهى.
لو اقتصر على السياق الأول لسَلِمَ من الوهْم والإيهام، فإن لفظ "اللهم ربنا لك" لأبي داود وللبخاري ومسلم ما لهما سواه، وكذا لفظ مالك في موطآته مثله لكن بزيادة الواو في ذلك.
وأما "ربنا ولك الحمد" المتوهم رواية للشيخين، فإنما هو لفظ الترمذي والنسائي فقط مع أن الكل أخرجوا الحديث من طريق مالك، ثم اختلفتْ مشايخُهم في لفظ التحميد كما ترى وكذا وقع خلاف لرواة البخاري في تبويبه على الحديث المذكور فصل "اللهم ربنا" فقال الكُشْمِيهَني "ولك الحمد" بالواو وقال الباقون

الصفحة 521