كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

وتعانقنا كغصني ... ن وقدانا كقد
ونجوم الليل تحكي ... ذهباً في لازورد ورفع إليه شاعر ممن هنأه بالخلافة يوم بيعته شعراً له كتبه في رقٍ مبشور، واعتذر من ذلك بهذين البيتين:
الرق مبشور وفيه بشارة ... ببقا الإمام الفاضل المستظهر
ملك أعاد العيش غضاً شخصه ... وكذا يكون به طوال الأدهر فأجزل المستظهر بالله صلته، ووقع على ظهر رقعته بهذه الأبيات:
قبلنا العذر في بشر الكتاب ... لما أحكمت من فصل الخطاب
وجدنا بالجزاء بما لدينا ... على قدر الوجود بلا حساب
فنحن المنعمون إذا قدرنا ... ونحن الغافرون أذى الذئاب
ونحن المطلعون بلا امتراء ... شموس المجد من فلك الثواب ومما قاله - زعموا - يوم وثوب البرابرة عليه بالدائرة التي أمرت بقتله:
يا أيها القمر المنير ... كن نحو شبهك لي سفير
بتحيةٍ أودعتها ... شوقاً بنيات الصدور

الصفحة 58