كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

ثم أحييت فجرهم يا ابن يحيى ... بسراجين: نور دين ودنيا
وخلفت السحاب ظلاً وجوداً ... فوسعت الإسلام سقياً ورعيا
وتحليت من تجيب سناءً ... كنت فيه للدين والملك محيا ومن كتاب له: وأكرم بها أعراقاً سرت إليك، وأخلاقاً نظمت عليك، وأعباء ملك حملت عاتقيك، وأعنة خيلٍ أسلمت في يديك، [فإليك أهل الدليل، وأرزمت الحمول] ، ومن نداك سقي الغليل، وشفي العليل، وفي ذراك برد المقيل، وقصر الليل الطويل، وبعلاك أمن الخائف وعز الذليل، وبسناك هدي ابن السبيل [سواء السبيل] ، إلى الظل الظليل، والأمل المأمول، فحبل الغريب موصول، وعذر المسيء مقبول، وجفاء الضيف محمول، فكيف بضيفك المجتاب، إليك غول القفر اليباب، وهول البحر ذي العباب، يهدي إليك لباب الألباب، ويتحفك بجواهر الآداب، متضائلاً في أسمال الاغتراب، مكفكفاً من عبرات الاكتئاب، يتسلى بسلام الحجاب، واستلام الأبواب، إلى أن اكرمته برفع الحجاب [فيا روح ثنائه بكم الأحساب] ويا فوح رياضه بديم السحاب، ويا طيب طوبى وحسن مآب [لمن نصرت وآويت، ووصلت وأدنيت؛ ما دعاك حتى لبيت، ولا استسقاك حتى سقيت، ثاني عطفه عن الشكوى إليك، ناكص طرفه

الصفحة 65