كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

عن الإدلال عليك، علماً بأن الهلال ساع إلى الكمال، وأن البدر مؤدٍ إلى الفجر، وأن انسجام زعيم بابتسام الزهر] .
إلى لاعجٍ في القلب مضطرم ... جاش إليك به بحر من الكلم
ودمع أجفان عين قد شرقن به ... حتى ترقرق بين الرق والقلم
ديناً لذي أسرةٍ دنيا وفيت به ... ورحمة وصلت مني بذي رحم
إذا رددت سيوف الهند عن دمه ... فإنما رفعت عن مهجتي ودمي
وإن ضربت رواقاً دون حرمته ... فإنها ستري مدت على حرمي
لهفي عليه وقد أهوت له نكب ... لا تستقل لها ساق على قدم
فبات يسعر برد الليل من حرق ... ويستشير دموع الصخر من ألم
وما بعيني عن مثواه من وسنٍ ... وما بأني عن شكواه من صمم قال ابن بسام: ونثر أبي عمر، رحمه الله، دون نظمه الرائق بكثير، فلذلك ما ألمعت منه بالشيء اليسير، وعولت على عارض شعره الهتن العزيز.

الصفحة 66