كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

وستأتي قصيدته هذه في موضعها، وتنتظم القصة عنه بأجمعها. وفي هذه القصيدة يقول القسطلي:
ولي الندى أصبحت في دولة الندى ... كأني عدو والبخل في دولة البخل
يقتل أخفى اليأس أحيا مطالبي ... ليالي جل الوعد عن رتبة المطل
وأبدي للسع الدبر وجهي منازعاً ... وقد فاز غيري سالماً بجنى النحل وهكذا كقول المتنبي:
ولا بد دون الشهد من ابر النحل ... وقال ابتن سارة الشنتريني:
لها قسمة بين الرواة وبينكم ... فمن قسمة ضيزى ومن قسمةٍ عدل
بأفواههم منها جنى النحل كلما ... رووها وفي أستاهكم إبر النحل ومنها:
أواصل آناء الأصائل بالضحى ... وزادي من جهدي، وراحلتي رجلي وهذا مما شرحه وأوضحه أبو الطيب بقوله من المنسرح:
لا ناقتي تقبل سالرديف ولا ... بالسوط يوم الرهان أجهدها
شراكها كورها، ومشرفها ... زمامها، والشسوع مقودها ومنها:
إذا أحفت الفرسان غر جيادهم ... خصفت برجلي ما تمزق من نعلي

الصفحة 79