كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

أتتك على خلائقها جيادي ... وإن كان الضياع لها شكالا وقال القسطلي يمدح المرتضى، آخر ملوك بني مروان، من قصيدة أولها:
جهادك حكم الله من ذا يرده ... وعزمك أمر الله من ذا يصده
وطائرك اليمن الذي أنت يمنه ... وطالعك السعد الذي أنت سعده يقول فيها:
وبيعة رضوان رعى الله حقها ... لمن بيعة الرضوان إذ غاب جده
فأصبح في رأس الرياسة ناجه ... ونظم في جيد الخلافة عقده
مسرته مأوى الغريب وستره ... ولذته خير المقل ورفده
وأجناده في موقف الروع روضه ... وأعلامه في مورد الموت ورده
نلاعب آرام الفلا من هباته ... وآرامه غر الطراد وجرده
ونفترش الديباج من جود كفه ... وما فرشه إلا الجواد ولبده
ومن برح البيض الحسان بوجده ... فبالبياض في الهيجاء برح وجده
[وكل إمام ناصر أنت صنوه ... وكل إمام قاهر أنت نده
نموك إلى بيت النبوة وابتنوا ... لك الشرف الفرد الذي أنت فرده
فأفخر بمن قرب النبيين فخره ... وأمجد بمن مجد الخلائف مجده] وله من أخرى في المنصور بن أبي عامر:
ألم تعلمي أن الثواء هو التوى ... وأن بيوت العاجزين قبور
تخوفني طول السفار وإنه ... لتقبيل كف العامري سفير

الصفحة 82