كتاب الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (اسم الجزء: 1-2)

ومنها:
شريد السيوف وفل الحتوف ... يكيد بأفلاذ قلب مهول
تهاوت بهم مصعقات الرع ... د في مدجنات الضحى والأصيل
بوارق ظلماء ظلم تبيح ... دمى من حمى أو دماً من قتيل
فأذهل مرضعةً عن رضيع ... وأنسى الحمائم ذكر الهديل
فما تهتدي العين فيها سبيلاً ... سوى سبل العبرات الهمول
[ولا يعرف الموت فيها طريقاً ... إلى النفس إلا بعضب صقيل]
ركبت لها محملاً للنجاة ... وصيرت قصدك فيه عديلي
فردت على عقبيها المنون ... بواق مجير ورأي أصيل
وقد سمتها بنفيس التلاد ... على أنفس ضائعات الذحول
نفوس حنت قوس عطفي عليها ... فكن سهام قسي الخمول ومعنى هذا البيت كقول الرضي مما أنشده الثعالبي:
هن القسي من النحول فإن سما ... طلب فهن من النجاء الأسهم قال الثعالبي: وما أحسن ما جمع بين القسي والأسهم، وما أراه سبق إليه على هذا الترتيب.
قال ابن بسام: وقد قال بعض أهل عصرنا وهو عبد المجيد بن عبدون من جملة أبيات هي ثابتة بموضعها من هذا المجموع:

الصفحة 89