كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

الغداة فترك آية وفي القوم أبيّ بن كعب فقال يا رسول الله أنسخت آية كذا أم نسيتها؟ فضحك ثم قال بل نسيتها. وقول النبيّ صلى الله عليه وسلم من سرّه النساء في الأجل والسعة في الرزق فليصل رحمه ع هو مثل قوله في حديث آخر رواه البخاري قال أخبرنا إبراهيم ابن المنذر أخبرني محمد بن معن حدثني أبي عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سرّه أن يبسط له في رزقه، وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه. وروى سفيان عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله ابن أبي الجعد عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزيد في العمر إلاّ البرّ، ولا يردّ القدر إلاّ الدعاء، وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. ورواه القاسم بن يحيى عن سليمان بن أرقم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن ثوبان وزاد " ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنّها مصبحين ". وقال ابن الأعرابي تذاكروا صلة الرحم وأعرابيّ حاضر فقال منسأة للعمر مرضاة للربّ محبّة في الأهل. وروى ابن أبي مليكة عن أبي سعيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: البرّ والصلة وحسن الجوار عمارة للدنيا وزيادة في الأعمار. وقد ورد في بعض الحديث: أن الله يكتب لابن آدم أجلين إن وضل رحمه عمّر إلى أطول وإن لم يصل عمر إلى أقصرهما. وروى المدائني
عن بعض الصالحين أنه قال ما أشاء أن أصيب رزقاً إلاّ أصبته قال وكيف ذلك؟ قال أصل رحمي قال القتبي إن اعترض معترض على حديث النبي صلى الله عليه وسلم بقول الله عز وجل " فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " قيل له إن أهل النظر يذهبون في زيادة العمر إلى معنيين أحدهما السعة والزيادة في الرزق واحتجوا بأنه قد قيل الفقر هو الموت الأكبر، وجاء في بعض الحديث أن الله عز وجل أعلم موسى عليه السلام أنّه يميت عدوّه ثم رآه بعد يسدّ الخوص، فقال يا ربّ وعدتني أن تميته فقال قد فعلت قد أفقرته، وقالوا للمفلس ميّت الأحياء قال الشاعر: ن بعض الصالحين أنه قال ما أشاء أن أصيب رزقاً إلاّ أصبته قال وكيف ذلك؟ قال أصل رحمي قال القتبي إن اعترض معترض على حديث النبي صلى الله عليه وسلم بقول الله عز وجل " فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون " قيل له إن أهل النظر يذهبون في زيادة العمر إلى معنيين أحدهما السعة والزيادة في الرزق واحتجوا بأنه قد

الصفحة 7