كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

عاين حياً كالحراج نعمه ... يكون أقصى شله محر نجمه
يقول: إذا شل الناس وطردوا نعمهم ناجين هاربين يكون أقصى شل هذا بروكه في موضعه، لعزة أصحابه ومنعتهم. وهو لدختنوس بنت لقيط، وقد تقدمت من هذا الشعر أبيات، تقوله للنعمان بن قهوس لما فر يوم جبلة، وقبل البيت:
إنك من تيم فدع ... غطفان إن ساروا وحلوا
لا منك عزهم ولا ... آباك إن هلكوا وذلوا
فخر البغي بحدج ربتها إذا الناس استقلوا
هكذا رواه أبو عبيدة، تقول: فخرك بعز غطفان ومآثرهم كفخر هذه الأمة بحدج ربتها إذا استقل الناس، تريد إنك لست منهم وليسوا منك.
وأنشد أبو علي:
وكان وراء القوم منهم بغية ... فأوفى يفاعا من بعيد فبشرا
وأنشد أبو علي لطفيل:
فألوت بغاياهم بنا وتباشرت ... إلى عرض جيش غير أن لم يكتب
ع وقبله:
رأى مجتنو الكراث من رمل عالج ... رعالاً بدت من أهل شرج وأيهب
فألوت بغاياهم. يصغر أمرهم ويقول: إن الكراث طعمتهم واعتمالهم. وشرج وأيهب: من ديار غنى. وقوله تباشرت: أي ظنوا أنه شيء يسرهم. وقوله غير أن لم يكتب: يقول هو جيش عظيم مجتمع ليس بكتائب مفترقة.
وأنشد أبو علي:

الصفحة 917