كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

لا يقال عرق الأكحل لأن النسا هو العرق، وحكى الكسائي وغيره: عرق النسا والأخدعان: عرقان يكتنفان العنق.
وأنشد أبو علي:
فاسقنيها يا سواد بن عمرو ... إن جسمي بعد خالي لخل
ع اختلف في هذا الشعر، فقيل إنه لابن أخت تأبط شراً خفاف بن نضلة يرثى خاله وكانت هذيل قتلته، وقيل إنه للشنفري، وقيل إنه لخلف الأحمر، وقد نسب إلى تأبط شرا وهي قصيدة ونمط صعب، وقبل البيت منها:
صليت مني هذيل بخرق ... لا يمل الشر حتى يملوا
ينهل الصعدة حتى إذا ما ... نهلت كان لها منه عل
تضحك الضبع لقتلي هذيل ... وترى الذئب لها يستهل
وعتاق الطير تهفو بطانا ... تتخطاهم فما تستقل
حلت الخمر وكانت حراماً ... وبلأى ما ألمت تحل
فاسقنيها.
يقول الشاعر هذا الشعر بعد أن أدرك بثأر المرثى. وقوله:

الصفحة 919