كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

وإن أتاه خليل يوم مسغبة ... يقول لا غائب مالي ولا حرم
ع وقبله:
إن البخيل ملوم حيث كان ولكن الجواد على علاته هرم
هو الجواد الذي يعطيك نائله ... عفواً ويظلم أحيانا فيظلم
وإن أتاه خليل.
قوله: يظلم. أي: يطلب إليه في غير موضع الطلب فيحمل ذلك، وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه. ولا حرم: أي ليس بحرام أن يعطي منه، ويروى لا حرم والحرم اسم، مثل الحرام والحرم: النعت.
وأنشد أبو علي:
رحيب الذراع بالتي لا تشينه ... وإن كانت الفحشاء ضاق بها ذرعا
وأنشد أبو علي للخثعمي:
أيها الناعيان من تنعيان ... وعلى من أراكما تبكيان
ع الخثعمي شاعر من شعراء الجزيرة المحدثين، قال أحمد ابن أبي طاهر وقد أنشد قول زياد الأعجم:
إن الشجاعة والمروأة ضمنا ... قبراً بمرو على الطريق الواضح
فإذا مررت بقبره فأعقر به ... كوم الجلاد وكل طرف سابح
قال أخذ معنى هذا البيت الخثعمي، فأحسن فيه على قلة إحسانه وتفاوت كلامه في شعره قال:

الصفحة 921