كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

بلاد بها نادمتهم وألفتهم ... فإن أوحشت منهم فإنهم بسل
هكذا رواه أبو سعيد، ورواه أبو زيد كما أنشده أبو علي، قال أبو سعيد يريد أنهم بسل: أي حرام حيث كانوا لا يقرؤبهم أحد ولا يغير عليهم، وأنشد في البسل:
أجارتكم بسل علينا محرم ... وجارتنا حل لكم وحليلها
وأنشد أبو علي:
زيادتنا نعمان لا تحرمننا! ... تق الله فينا والكتاب الذي تتلو!
ع هما لعبد الله بن همام السلولي يقول للنعمان بن بشير الأنصاري، وكان والي الكوفة لمعاوية، وقد زاد ناسا في أعطياتهم وترك ناسا منهم ابن همام، وفي هذا الشعر يقول يشكو إلى معاوية أمره:
إذا نصبوا للقول قالوا فأحسنوا ... ولكن حسن القول خالفه الفعل
وذموا لنا وهم يرضعونها ... أفاويق حتى ما يدر لها ثعل
قال أبو زيد: ويروى زيادتنا نعمان لا تمحونها. قال الأخفش تنصب زيادتنا وإن شغلت الفعل بالهاء لأنه نهى كقولك زيدا لا تضربه.
قال أبو علي قال أبو زيد: قلت لأعرابية بالعيون مالك لا تصيرين إلى الرفقة؟ قالت: أخزى أن أمشي في الرفاق.
ع قال أبو زيد في نوادره قلت لأعرابية بنت مائة سنة: مالك لا تصيرين إلى الرفقة؟ فقالت: أخزى أن أمشي في الرفاق. وبهذه الزيادة تكمل فائدة الحديث.
وأنشد أبو علي:

الصفحة 923