كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

يكون بكاء الطفل ساعة يولد.
والبيت الثاني:
وإلا فما يبكيه منها وإنها ... لأوسع مما كان فيه وأرغد
وبعدهما:
إذا عاين الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يهدد
والبيتان العينيان من قصيدة يعاتب فيها، وبعدهما:
إذا عاين الدنيا استهل كأنه ... بما سوف يلقى من أذاها يروع
كأني إذا استهللت بين قوابلي ... بدا لي ما ألقي ببابك أجمع
ويروى: استهل كأنه يرى ما سيلقي من أذاها ويسمع. ويروى: وإنها لأرغد مما كان فيه وأوسع. وهكذا صحة إنشاده، نعم وصحة انتقاده، لأن قوله: لأرحب مما كان فيه وأوسع كما أنشده أبو علي لفظتان بمعنى واحد إذا كان موضع قوله: لأرحب لأرغد أفاد معنى آخر لا يتم الرحب والسعة إلا به، والدهناء أضيق من اللحد بعدمه، وأيضا فإن الراوى إنما نقل هذه العينية من الدالية واللفظ واحد، إلا في التقديم والتأخير من أجل القافية.
وأنشد أبو علي:
ألا أبلغ بني عصم رسولا ... فإني عن فتاحتكم غنى

الصفحة 927