كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

غمر الرداء. ويروى: جزل العطاء إذا تبسم والرداء في هذا البيت: العطاء وله مواضع، منها أن الرداء الحسن والنضارة، قال الشاعر:
وهذا ردائي عنده يستعيره ... ليسلبني نفسي أمال بن حنظل!
والرداء: السيف قال:
ينازعني ردائي عبد عمرو ... رويدك يا أخا سعد بن بكر!
لي الشطر الذي ملكت يميني ... ودونك فأعتجر منه بشطر!
والرداء: الدين سمى بذلك لأنه لازم للعنق، ومن كلام العرب من أراد البقاء - ولا بقاء - فليباكر الغداء، وليكر العشاء، وليخفف الرداء، وليقل غشيان النساء. وروى أن علي ابن أبي طالب قال: من أراد البقاء - ولا بقاء - فليخفف الرداء، وليستجد الحذاء. قالوا: الرداء الدين، والحذاء: الزوجة سميت بذلك لأنها موطوءة كالحذاء هكذا نقل أبو عمر المطرز. وقال الحسين بن عبد الرحيم من كلام الحارث بن كلدة: من أراد البقاء، - ولا بقاء - فليخفف الرداء، وليجد الحذاء، وليباكر الغداء، وليؤخر العشاء، وليقل غشيان النساء، ولا يكثر شرب الماء، ولا يجامع على امتلاء، وليتمدد بعد الغداء، وليمش بعد العشاء، ودخلة في الصيف الحمام خير من عشر في الشتاء.
وأنشد أبو علي لامرىء القيس:
وترى الضب خفيفا ماهرا ... ثانياً برثنه ما ينعفر

الصفحة 935