كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

كما تقول يا غلام، وهو أقل الوجوه الخمسة في نداء المضاف، وفي آخر الحديث فلما أصبحت وأردت الرحيل، قالت يا ابن عم أنت والأرض! فيما كان بيني وبينك قلت إنه! ع قولها: أنت والأرض! الواو هنا بمعنى مع، أرادت أنت مع الأرض في الكتمان، كما يقال استوى الماء والخشبة، والعرب تقول أكتم من الأرض. وقوله قلت: إنه إنه: بمعنى نعم، قال الشاعر:
ويقلن شيب قد علا ... ك وقد كبرت فقلت إنه!
وأنشد أبو علي:
وضمها والبدن العقاب ... جدي! لكل عامل ثواب
الرأس والأكرع والإهاب
ع والبدن أيضا: الرجل الكبير السن، قال الأسود بن يعفر:
هل لشباب فات من مطلب ... أم ما بكاء البدن الأشيب؟
قال كراع: والبدن واحد أبدان الجزور، وهي أعضاؤه.
وأنشد أبو علي:
وبيض رفعنا بالضحى عن متونها ... سماوة جون كالخباء المقوض
ع هو لذي الرمة، وقد تقدم إنشاده، ومضى القول فيه.

الصفحة 939