كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

وقد تقدم خبره، وقوله: فأروى ذنوب رفد أي: ملء قدح القرى. ومحال: مصبوب، وإنما ضربه مثلا للموت. وقوله: وتلوى: تذهب. والمعزابة: الذي يعزب بإبله. والمعزال: الذي لا يخالط الناس. وقوله: كعذاب عقوبة الأقوال: يريد عقوبة الملوك كالعذاب. وقال أبو عبيدة معنى قوله: هودان الرباب أي جازى، ومعنى قوله: ثم دانت بعد الرباب أي أطاعت، والدين: الجزاء، والدين الطاعة.
وأنشد أبو علي للقطامي:
رمت المقاتل من فؤادك بعدما ... كانت نوار تدينك الأديانا
ع وبعده:
فأرى الغواني إنما هي جنة ... شبه الرياح تلون الألوانا
وإذا رأين من الشباب لدونة ... فعست حبالك أن تكون متانا
وإذا دعونك عمهن فلا تجب ... فهناك لا يجد الصفاء مكانا
جنة: جماعة جن. وتلونها: اختلافها، ويروى:
وإذا دعونك عمهن فإنما ... هو حين لا يجد الصفاء مكانا
وأنشد أبو علي بعد هذا بيتين للمثقب العبدي. قد تقدم ذكرهما.
وأنشد أبو علي لامرىء القيس:
كدينك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها أم الرباب بمأسل
ع وقبله:
قفانبك من ذكرى حبيب، ومنزل ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها ... لما نسجتها من جنوب وشمأل

الصفحة 942