كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

على مذهبه في تفسير البيت رجع: فأكذب نفسه كما قال زهير:
قف بالديار التي لم يعفها القدم
ثم قال:
بلى وغيرها الأرواح والديم!
وقوله: وقوفا بها صحبي انتصب وقوفا بخروجه عن الكلام، وقال أبو العباس: نصبه على المصدر والتقدير قفا: كوقوف صحبي على مطيهم، وقيل هو نصب على الحال مما في نبك، والتقدير نبك في حال وقوف صحبي على مطيهم. وأم الحويرث: هي هر التي كان يشبب بها في أشعاره، وهي أخت الحارث بن حصين بن ضمضم من كلب، وهي امرأة حجر أبي امرىء القيس، كان يشبب بها امرؤ القيس، فلذلك كان أبوه يطرده وينفيه، وقد هم بقتله. وقوله قبلها: أي قبل هذه المرأة، يقول: لقيت من وقوفك على هذه الدار كما لقيت من أم الحويرث وجارتها.
وأنشد أبو علي:
لشخبها في الصحن للإعشار ... بربرة كصخب المماري
من قادم منهمر ثرثار
ع هذه الأشطار لوزر العنبري، وقبلها:
قداميات نتح الذفاري ... لشخبها في الصحن للإعشار
والإعشار: إتمام مدة الحمل، ويروى ذي الإعشار صفة للصحن، وهذا كقول جبيهاء:
وحتى سمعنا خشف بيضاء جعدة ... على قدمي مستهدف متقاصر
وقد تقدم إنشاده والقول في معناه.
وأنشد أبو علي:
يا من لعين ثرة المدامع ... يحفشها الوجد بماء هامع

الصفحة 944