كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

وأنشد أبو علي:
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصدر الرحيب
ع نسب هذا الشعر إلى محمد بن يسير، ومثله قوله:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ... فرجت وكان يظنها لا تفرج
وأنشد أبو علي للبيد: أن قد أجم من الحتوف حمامها ع وقبله:
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا ... غضفاً دواجن قافلا أعصامها
فلحقن واعتكرت لها مدرية ... كالسمهرية حدها وتمامها
لتذودهن وأيقنت إن لم تذد ... أن قد أحم من الحتوف حمامها
يعني بقرة وحشية، يقول لما يئس الرماة أن تنالها سهامهم أرسلوا كلابهم. والدواجن: المعودة للصيد. وأعصامها: قلائدها. والقافل: اليابس، أراد أن قلائدها من قد، وإنما أراد حتى يئس الرماة أرسلوا، والواو مقحمة، قال محمد بن حبيب وأنشدنا عبد الله بن حرب:
دخلت على معاوية بن صخر ... وكنت وقد يئست من الدخول
أراد وكمن يئست من الدخول، ورواه غيره: وذلك إذ يئست من الدخول.
وعكرت: أي كرت، يقال: عكر على الرجل عكرة، أي كر عليه، قال الأعشى:

الصفحة 954