كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

بلغنا إلى ما ترون. وفي حسن غناء أشعب يقول عبد الله بن مصعب الزبيري:
إذا تمززت صراحية ... كمثل ريح المسك أو أطيب
ثم تغنى لي بأهزاجه ... زيد أخو الأنصار أو أشعب
فما أبالي وإله الورى ... أشرق العالم أو غربوا؟
وهذا الحديث الذي رواه أبو علي من طريق أشعب حديث صحيح خرجه مسلم بن الحجاج وغيره من طريق ابن أبي شيبة قال: حدثنا عبد الأعلى عن معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم.
وأنشد أبو علي في خبر ذكره لمعاوية:
صلبا إذا خار الرجا ... ل أبل ممتنع الشكائم
ع اختلف اللغويون في تفسير الأبل، فقيل الأبل: الجريىء الغالب في كل شيء، وقيل هو الشديد الخصومة، وقد أبللته: وجدته كذلك، وقيل هو الذي يمنع ما بين يديه وما وراء ظهره، وقيل الأبل: الخبيث، وقيل أبل إبلالا، إذا كان خبيثا، قال المسيب بن علس:
ألا تتقون اللاه يا آل مالك! ... وهل يتقي الله الأبل المصمم؟
وأنشد أبو علي لكعب الغنوي يقوله لابنه علي:

الصفحة 959