كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

ع وفيه:
من كان حين تصيب الشمس جبهته ... أو الغبار يخاف الشين والشعثا
هذه الثلاثة الأبيات على التوالي، قد رواها جماعة لعمر بن عبد العزيز رحمه الله. وعبد الله هذا هو عبد الله بن عبد الأعلى ابن أبي عمرة، مولى بني شيبان، وأبو عمرة هذا من الغلمان الذين كان خالد بن الوليد سباهم من عين التمر، وشعره كثير وعامته في الزهد، وهو القائل:
يا ويح هذي الأرض ما تصنع ... أكل حي فوقها تصرع
تزرعهم حتى إذا ما أتوا ... عادت لهم تحصد ما تزرع
وعبد الأعلى أبوه من المحدثين، يروى عنه خالد الحذاء وغيره.
وأنشد أبو علي لأبي كبير الهذلي:
حملت به في ليلة مزؤدة ... كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل
ع وقبله:
ولقد سريت على الظلام بمغشم ... جلد من الفتيان غير مهبل
ممن حملن به وهن عواقد ... حبك النطاق فشب غير مثقل
حملت به في ليلة مزؤدة ... كرهاً وعقد نطاقها لم يحلل
فأتت به حوش الفؤاد مبطناً ... سهداً إذا ما نام ليل الهوجل
المغشم: الذي يغشم الناس ولا يتجأجأ عن شيء. والمهبل: الثقيل الكثير اللحم هذا عن أبي عمرو، وقال غيره: هو الذي لم يقل له هبلتك أمك! وحبك النطاق: جمع حباك. وحبك

الصفحة 963