كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

جمع حبكة. وكان أبو عبيدة ينصب مزؤدة، والأصمعي يجرها فجعل الزؤد لليلة. وكانوا يقولون: إذا حملت المرأة وهي فزعة فجاءت بغلام جاءت به لا يطاق. وقال عيسى بن عمر: أنشدت هذا البيت جبر بن حبيب فقال: قاتله الله تغشمرها قبل أن تحل نطاقها فجاء هكذا. ويزعمون أن أولاد الليل أنجب من أولاد النهار، وولد الليل أجرأ عندهم على الليل، وكانوا يقولون أيضا: أن المرأة إذا غشيت في قبل الطهر وعند طلوع الفجر لم يخطىء إنجابها، قال الشاعر في ذلك:
حملت للهلال في قبل الطهر ... وقد لاح للصباح بشير
ومبطن: خميص البطن. وسهد: لا ينام الليل كله هو يقظان. والهوجل: الثقيل، ويقال فلاة هوجل: إذا لم يهتد فيها، ولم يكن لها معالم.
وأنشد أبو علي:
للقلب من خوفه اجئلال
ع هو لامرىء القيس، وصلته:
وغائط قد قطعت وحدي ... للقلب من خوفه اجئلال
صاب عليه ربيع باكر ... كأن قريانه الرحال
تقدمني نهدة سبوح ... صلبها العض والحيال
قال يعقوب الفعل من الأجئلال اجلأل: بتقديم اللام على الهمزة كراهية لاجتماع اللامات، ويروى: للقلب من خوفه أوجال والربيع: المطر في أيام الربيع، ويكون الربيع في الوقت الذي ينبت فيه الكلأ، ويكون الربيع أيضا المرتبع. والقريان: مجاري الماء إلى الرياض، الواحد قرى، شبه أنوار النبت والزهر بالطنافس وهي الرحال.

الصفحة 964