كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

والنهدة: الضخمة. والسبوح: التي تمد ضبعيها في جريها كالسابح في الماء. والعض: القت. والحيال: أن لا تحمل، وقد حالت الناقة حيالا، ومن هذا أخذ الأعشى قوله:
من سراة الهجان صلبها العض ورعى الحمى وطولا الحيال
وأنشد أبو علي:
فريخان ينضاعان في الفجر كلما ... أحسا دوى الريح أو صوت ناعب
ع البيت لصخر الغي، وقبله:
ولله فتخاء الجناحين لقوة! ... توسد فرخيها لحوم الأرانب
فخاتت غزالا جائما بصرت به ... لدى سمرات عند أدماء سارب
فمرت على ريد فأعنت بعضها ... فخرت على الرجلين أخيب خائب
تصيح وقد بان الجناح كأنه ... إذا نهضت في الجو مخراق لاعب
وقد ترك الفرخان في جوف وكرها ... ببلدة لا مولى ولا عند كاسب
قوله فتخاء الجناحين: أي لينة مفصل الجناح. واللقوة: المتلقفة التي إذا أرادت شيئاً تلقفته. وخانت انقضت. وأدماء: يعني ظبية. سارب: أي تسرب تمشي مطمئنة. وقوله تصيح: أي تصرصر هذه العقاب لانكسار جناحها. وقوله ببلدة لا مولى: أي لا ولي لهما يقوم بأمرهما إلا الله.
وأنشد أبو علي لأبي ذؤيب:
والدهر لا يبقى على حدثانه ... شبب أفزته الكلاب مروع
ع وبعده:

الصفحة 965