كتاب سمط اللآلي في شرح أمالي القالي (اسم الجزء: 1-2)

وتمضي. تهر الناس: أي تصيرهم يهرونها: أي يكرهونها. وأنيابها عصل: أي معوجة، وإنما يعصل ناب البعير إذا أسن، فأراد أنها حرب قديمة. وقوله قضاعية أو أختها مضرية: لأن قضاعة هو ابن معد، ومضر هو ابن نزار بن معد أي حرب منكرة توقد بالجزل لا بالدقيق لشدتها، ويروى:
يكونوا على ما كان منها إزاءها ... وإن أفسد المال الجماعة والأزل
وقال الأصمعي على ما خيلت: على ما شبهت، هم إزاؤها: أي الذين يقومون بها، أي تجدهم مؤيديها، وإن أهلك المال الجماعة، أي يجتمعون في مكان واحد لا تخرج إبلهم للمرعى فتنحر، فذلك هلاك المال. وقال الأصمعي: يريد إن حبس الناس أموالهم فلا يسرحون وجدتهم يسرحون، وإن اشتد أمر الناس حتى يبلغ الضيق وجدتهم ينحرون.
وأنشد أبو علي قصيدة أولها:
يا عين بكى لمسعود بن شداد ... بكاء ذي عبرات شجوه باد
وقال إنها تنسب إلى عمرو بن مالك، وإلى أبي الطمحان، وإلى فارعة بنت شداد ترثي أخا ها مسعود بن شداد ع هو عمرو بن مالك بن يثربي النخعي، ثم الكعبي جاهلي.

الصفحة 970