كتاب الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات (اسم الجزء: 1)

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} (¬1)، وروي عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه قال: "من صلى عليّ في كتاب، لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام اسمي في ذلك الكتاب" (¬2).
(الأمين) بالجر أيضًا، أي: أمين اللَّه على وحيه، قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" (¬3). (المؤيد) أي: المقوّى (بكتابه) أي بكتاب اللَّه تعالى الذي أنزله عليه نجومًا (¬4) في. . . .
¬__________
= والراجح قول الجمهور، لقوة الدليل الصارف عن الوجوب، وهو فعل الصحابة مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في مخاطبته. ولو كانت الصلاة عليه واجبة كلما ذكر لى يسعهم ترك ذلك، ولكان قد أنكر عليهم -صلى اللَّه عليه وسلم- ترك ذلك.
ينظر: "جلاء الأفهام" لابن القيم (ص 382 - 397)، و"القول البديع" للسخاوي (ص 20 - 24)، و"روح المعاني" للألوسي (22/ 81).
(¬1) سورة الأحزاب الآية: 56.
(¬2) أخرجه الطبراني في "الأوسط" (2/ 496) عن أبي هريرة. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 137): فيه بشر بن عبيد الدارسي، كذبه الأزدي وغيره. اهـ. وقد أورد الذهبي هذا الحديث في ترجمة بشر بن عبيد من "ميزان الاعتدال" (1/ 320) وقال: هذا موضوع. اهـ وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/ 228) لكن تعقبه ابن عرَّاق في "تنزيه الشريعة" (1/ 261) حيث ذكر للحديث متابعات ثم قال: فالحديث ضعيف لا موضوع. اهـ وممن ضعف الحديث: ابن كثير في "تفسيره" (3/ 516)، والعجلوني في "كشف الخفاء" (2/ 338).
ويظر: "جلاء الأفهام" (ص 410)، و"القول البديع" (ص 250).
(¬3) البخاري، كتاب المغازي، بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن قبل حجة الوداع (5/ 110)، ومسلم، كتاب الزكاة (2/ 742) عن أبي سعيد الخدري.
(¬4) أي: جعل لنزوله أوقاتًا من الزمان معلومة. وأصل كلمة "نجوم" مأخوذة من: نجوم الأنواء؛ لأن العرب لا تعرف الحساب، وإنما يحفظون أوقات السنة بالأنواء. قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (5/ 396): نجم: النون والجيم والميم، أصل صحيح يدل على طلوع وظهور. اهـ.
يظر: "المغرِب في ترتيب المعرِب" للمطرزي (ص 444)، و"المصباح المنير" للفيومي (2/ 816)، و "النظم المستعذب" لابن بطال الركبي (2/ 111).

الصفحة 10