كتاب الفوائد المنتخبات في شرح أخصر المختصرات (اسم الجزء: 1)

عن اللَّه تعالى، وبلا همز -وهو الأكثر- من النبوة، وهي: الرفعة؛ لأن النبي مرفوع الرتبة (¬1).
ومحمد: اسم من أسماء نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهي كما نقل بعضهم عن أبي بكر بن العربي (¬2)، والنووي (¬3) رحمهما اللَّه تعالى ألفُ اسمٍ (¬4)، سمي به؛
¬__________
= وليس برسول. اهـ
(¬1) ينظر "القاموس المحيط" (ص 67)، و"تاج العروس" (1/ 445، 446).
(¬2) هو: أبو بكر محمد بن عبد اللَّه بن محمد بن عبد اللَّه بن العربي، الأندلسي المالكي، العلامة الحافظ. ولد سنة 468 هـ. ألّف: "عارضة الأحوذي في شرح جامع الترمذي" و"شرح الموطأ". يقال: إنه بلغ رتبة الاجتهاد. توفي بفاس سنة 543 هـ.
ينظر: "الصلة" لابن بشكوال (ص 590)، و"بغية الملتمس" للضبي (92)، و"سير أعلام النبلاء" (20/ 197 - 204).
(¬3) هو: يحيى بن شرف بن مري الحزامي، أبو زكريا محيي الدين، الدمشقي الشافعي، العالم الفقيه. ولد سنة 631 هـ في المحرم منها. ألّف "شرح مسلم"، و"الأربعين حديثًا"، و"الخلاصة"، و"المجموع"، و"الروضة" وغيرها من التصانيف المفيدة. توفي سنة 676 هـ في رجب منها.
ينظر: "تذكرة الحفاظ" للذهبي (4/ 1475)، و"الدارس في تاريخ المدارس" للنعيمي (1/ 24)، و"طبقات الشافعية" للسبكي (8/ 395، 398).
(¬4) قال أبو بكر ابن العربي في "عارضة الأحوذي" (10/ 281): وقال بعض الصوفية للَّه ألف اسم، وللنبي عليه السلام ألف اسم. . . قال ابن العربي: وأما أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهر بصية الأسماء البينة، فوعيت منها جلة، الحاضر الآن منها سبعة وستون اسمًا. . ثم عدها فبلغ بها أربعة وستين اسمًا. وعنه نقل النووي كما في "شرحه لصحيح مسلم" (15/ 104).
وقد صرح ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 88) باسم من قال هذا القول. وبيَّن معنى ذلك فقال: وأما إن جعل له من كل وصف من أوصافه اسم تجاوزت أسماؤه المائتين، كالصادق، والمصدوق، والرؤوف الرحيم، إلى أمثال ذلك. وفي هذا قال من قال من الناس: إن للَّه ألف اسم، وللنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ألف اسم، قاله أبو الخطاب بن دحية. ومقصوده الأوصاف. اهـ
قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (2/ 252): وأفرد الناس في ذلك مؤلفات، حتى رام =

الصفحة 8